التراب ثقيل في الدنيا والآخرة
حكى لي أحد الأصدقاء ونحن نتطلم حول بعض أعمال الإنسان في الدنيا
وعن الحساب عنها يوم القيامة فقال :
(فيه راجل إيطالي كان يملك مزرعة ، وكان بجنبه واحد مسلم يملك زيه
مزرعة ـ يعني جاره ـ ولكن المسلم زي اللي حسد الإيطالي في كبر مزرعته
فصار كل يوم يأتي لرشادة الحد وبزحفها في أرض الإيطالي .
وعرف الإيطالي بالحكاية . وما باش يكلم العربي المسلم .
وفي يوم من الأيام مشى الإيطالي ملأ شكارة بالتراب وجاء للمسلم وقال له:
يا جاري نبيك تعاوني .. قال له على شنون .. قال له عندي شكاره بنرفعها
قال له هاذي بس بسيطة .
مشى المسلم مع الإيطالي .. وسأله وين الشكاره قال له هوينه ..
وصغرت الشكارة في عيون المسلم .
قال المسلم :
تو هاذي جايني على خاطرها قال اللإيطالي ما قدرت نرفعها ، قال المسلم حول
غادي .. وجاء أضبط المسلم الشكارة .. ما قدرش يحملها ، مرة وأثنين وثلاثة
وهو يحاول ، بعدين تلفت للإيطالي وقال له :
هي صغيرة ولكن خيرها هكي رزينة وثقيلة ..
فرد عليه الإيطالي :
ما أنظنها أكبر من رشادة الحد ..
ففهم المسلم ما يقصده الإيطالي بكلامه
ومشي رجع كل رشاد الحد بينه وبينه لمكانه ..
وهو يقول أستغر الله العظيم .