أنا ولهانة به وهـو يعشقني(والحل!!!)

أنا ولهــانة به وهو يعشقني
ــــــــــــــــــــــــــــــ

قالت فتاة في رسالة وجهتها إلي وتطلب فيها المشورة ..

إن صديقتـها أحبت شاب ولقد كانت تتمـنى أن يكلمهـا أو

يشيــر اليــها ، ولكنـه لم يفـعل ، وكانت الصدفـة وحدها

في أحـد الأيام هي وحدها التي جمعت بينهما ، وقد أتاحت

لهـا الفرصة بأن تخاطبـه وتتحدث معـه ، ومن ذلك اليوم

صارت العلاقة بينهما في تواصل مستمـر ..

من جانبها تعامله على أنه حبيبها وفارسها المنتظـر..

ومن جانبه تقول حسبما أحست من تصرفاته معـها بأنـه

يعشـقهـا .. وهي مرتاحة جدا لمعاملته لهـا .. ولكن في

كل مـرة تحاول أن تسألـه عن عواطفه نحوها أو شــيء

يخص علاقتهـما هذه ومؤداها ، تجده لا يبالي بل يحاول

تغيير مسار الحديث الى حديث غيره ..

تقول الصديقة حتى صرت أقـلق من هذا الوضع ..

أنا أحبـه ولا أريد أن أزعله وفي نفس الوقت أريد معرفة

مقدار حبه لي ، وما هي نهاية هذا الحب .. وتسأل عن

ماذا تفــعل في وضعها مع حبيبها الذي يعشقهـا!!!!؟؟؟

أيــها الأخت الســائلــة صاحبة الرسالة

والأخت المعنـية بالأمـــر ..تحياتي وبعـد//

لقـد طرحت موضوع زميلتــك وحكايتهـا مع هذا الشــاب

وطلبت النصيحة مني ..

أختي العزيزة سأكون صريحا معك ..

إن قصتك هذه قد طرحت مثلها شعرا في منتداي فأقـرئيها ..

وتمعني كلماتها جيدا..وأقول لك من خلال تجاربي الكثيرة في

الحياة ومعايشتي لأناس كثيرين.. ومن واقع تحليلي لما ذكرت

عن وضع صاحبتك التي تقول ..إنهــا (ولهانة) به .. وهـو

(يعشقها) ..وهنا القضية فشتان بين الوله والعشق ..

وأرى أن هذا الشخص حتى أنه لايعشق هذه الفتاة وإنما هـو

معجـب بهــا فقـط .. وأرى إنه لا يفـكر مثلما تفكر هي بأنها

تطمع أن تكون شريكة لحياته .. وإنـه قبـل عرضها كأي فتاة

تعرض على شاب نفسهـا ..

وحذاري من عواقب الإنغماس في متاهات من هذا النوع من

العواطـف ثم الحسرة حيث لا ينفع النـدم .. وأرى عدم مبالاته

بسؤالها لخـيردليل على أنـــه من نوع الشباب الذيــن يتسلون

بالبنات .. والا فلتطلب منه التقدم لخطبتها..

وهـو الأمــر الذي أرى إنـه سيحاول التملص منه بكل تأكيد ..

وهو ما يؤكــد قولي الذي ملخصه إن هذا ليس حبا وإنما من

جانبها ((عـشق)) وأما من جانبه هو فهو((إعجاب)) بهـا

فقط لا غــير .. لأن الحب في سلـم الهوى مرحلة يكون فيه

الترابط أقوى بين العاشقين مما قـد أشرت اليه في الوضع بين

صديقتك والمعجب بهــا ...والله أعلــم ..

وتقبلي فائق إحترامي ..

مشكور أستاذ على القصة

وعلى ما قدمت من نضائح لهذه الفتاة وأمثالها