ذكريات (رحلة من طرابلس الى وادي الحياة) 2

رحـلة من
ـــــــــــــ

(طرابلس الى وادي الحياة)

الجـزء الثاني

..........وانطلـقت بنا السيارة من محطة الوقــود بغريان...

أخذنا الطريق المزدوج ..

وتحـت (الكوبري) اللـف بالصعود عليه للإتجاه الى الجنوب

طريق مـزدة) ..

وجدنا إبن أخ صديق قديم لي (خليفة لقـنين)..

يبـيع بعض المواد ..عسل ..زيت زيتزن.. كرموس مجفف في

حبال ....الخ .

أخـذت منـه مجمــوعـة .. وركبت السيارة .

بعــد قرابة الساعـة وصـلنا مــزدة ..وأصررت للدخول اليها ،

للـبنزين ..ولكـن كالعادة السيارة لم تأخذ سوى لترات محدودة

.. وقبـل الخروج من مدينة مزدة وجــدنا مقهـى ، وهو الوحيـد

الذي وجـدناه مفـتوح .. فالوقـت حيـنذاك ما بعـد الساعة الثامنة

بقـلـيل .. وتناولـنا الفـطور( سندوتشات كبدة دجاج + مشوب)

مـع(قهوة مكــاتـا)....

وبعـدهــا ركـبـنا السيـارة ..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

وأنطلقنا عـبر الطريق الي الجنوب .

وبعـد حوالي الساعـة والنصف من إنطلاقنا من مزدة ، وصلنـــا

الى(أبوالغـرب) ودخلنا محـطة البنزين .. كانت النتيجة كما سبق

والغـريب الذي أدهشنا أن عداد البنزين في النصف ثابت..

الأخ فـوزي شبه متوتـر ، وأما الأخ إبراهـيم فيصبر نفـسه بشيء

من المزاح مع فــوزي الذي لم يخرج أبدا من منطقـة(العزيزية)

بهذا الإتجاه ..

ووجـدنا على جانب الطـريق جحـشة مع إبنـها ..

فـقررنا الوقوف لتصويـرها ..

ورغــم أن وقـوفنا لـم يزعجـها في البداية ..

كانت واقـفة على بعـد عدة أمتار تنـظر الينـا ..

ولمـن بمـجـرد أن أخرجنا النقالات لنصـورها ،

هـربت ، واطـررت للجـري ورائها . وتباعـدت

مع إبنها ، ولـم آخذ لها هذه الصورة الا بعد

مشوار من الجري وراءها ...

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

ولقـد كنت أحاول طمـأنة الأخ فوزي تارة ومـرة أخـرى أمازحــه

بخصوص مشكلة بنزين السـيارة .. وما جرى لبعـض المسافـرين

الذين تمـت منـهم البـنزينة ، وبقوا ساعات طويلة في الطـريق ..

ووصلـنا الى بلـدة (الشويرف) ودخلنا محـطة الوقود ومن حســن

حظنـا لـم نجــد بها ولا سيارة(لا أدري ما السبب) خصوصا وأنا

دائمـا أمت عليـها وكانت السيارات لا تنـقطع منهـا أبـدا..

أوقف الأخ فوزي السيارة أما مضخة البنزين ..

وهي التي لم يأخذ خزانه أكثر من قيمة دينارين وربع ..

وتوجـهنا بعد صوب الطريق ..

وعند مرورنا على محطة البرطمـة قال فوزي ..

السيارة فيها بنزينه ..

ومباش إيخـس المحطة ..

وسارت بنا السيارة مسافة قرابة 30 كيلمتر بعد البرطمة ..

وفجـأة توقـفت .. وكان الوقت ظهرا ..

وقـد نفذ الماء بعـد أن صبيناه للسيارة التي حسبنا للوهلة الأولى

إنهـا سخنت .. ولم نكـن نتوقع وقوفها خصوصا وإنها كانت قـد

أخرجها الأخ فوزي من الورشة قبل يوم واحد من سفرنا ..

المـهم قام الأخ إبراهيم ببعض المحاولات لتشغيلها ولكن ....

وصار كل واحد منا يدلي بتوقـعاته ..

وبعد مرور قرابة النصف ساعة على وقـوفنا ..

وقف لنــا الأخ (خالد السحـيري) الله يحفظه ..

وسال .. شنو فيه .. قلنا السيارة وقفت ..

وانتم وين قاصدين .. فقلت وادي الآجال ـ الحياه .

قال وشنو شـفـتوها .. فقلت ما فيه فايدة

وكانت علامات التـوتر ظاهرة على وجه الأخ فوزي ..

وشيء من اليأس على وجـه صاحبنا إبراهـيم .. وهو يحاول

إخـفـائه بإبتـسامة باهـتـة مع نفخـة نفـس من السيجارة ..

ومما زاد في توتـرالأخ فـوزي ، وكذلك الأخ إبرهـيم قليلا ..

إنه عـندما تـوقف علينا الأخ(خالد السحيري)..

وقام بمحاولات عـديدة لإصلاحها ، ولكنها فشلت فقال:

هاذي ما تبي الا الكـران ..

فقلت له و وين الحـبل ، فاتجه الى سيارته وأنا معـه ..

ووأقول إذا كان عندنا حظ توه إنحصاوا حبل ..

والحمد لله بمجـرد فتـحه للكوفـنو ..

وجـد حبلا طويلا جدا ..

فثنيناه على أربع .. وربطنا فيه السيارة ..

وكبنا أنا وفوزي التوتـر .. وأما الأخ إبراهيم

فـقد تولى قيادة السيارة .. ومحـمد إبن أخي عبدالحميد ..

فقـدركب مع خالـد الذي قال:

لم أترككـم وحدكـم هنا ، خصوصا بعدما علم أنني أعرف

أخيه بمكتب أوباري للنـقل ..

المهـم إنطلق بسيارته يجر سيارتنا ..

ولكـن بعـد أن سار مسافة قرابة السبع كيلومتر..

توقـف .. ونزل هو ومحـمد وهما يقولان :

السياره رزينـه واجــد ..

السيارة تغـلبت ..

لأن سيارة خالد شفرليت صغـيرة

وسيارتنا هوندايا كبيرة ..

وزاد توتـر الجماعـة ..

ووقـفت أنا في الطـريق لأوقف سيارة ..

ولـم يطول الإنتظار .. ووقـفت لنا شاحـنة ..

ونزل منها المساعد الذي قال :

أوو .. عمي منير شن أدير أهني ..

فقلت له هاهـو السيارة وقفت بينـا ..

وكان سائق الشاحنة قد نزل هو الآخر ..

فقلت له هاك أتشوف في الحال ، وكان تعملوا معروف

أتكـرونا حتى الى قيره ..

فقال وين الحـبل .. فقلت له مربوط فيها ..

فوافق وربطنا طرف الحبل في الريموك ..

وكان الإرتباك القلـق واضحين على وجه الأخ فوزي

الذي تنازل عن مقود السيارة

للأخ إبراهـيم ..الذي لبى الطاب رغـم

قلقـه الأقـل حدة من الأخ فوزي ..

حيث كان يجلس في الكرسي خلفه طوال الطريق

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

وركبت أنا وفوزي ..

بعـد عزومـة للأخ فوزي بالركـوب

في المقـعـد الأمامي ، ولكـنه رفض بشدة

وهو يشيـير الى السيارة التي ستجرنا .

وكانت المفاجأة ..

السيارة طلـعت معبأة بأنبوبات غاز الطهي ..

والسائق بعد ما ربطنا في الريموك إنطلق ..

وبسرعة عالية .. وكأنه لا يجرنا ..

حتى ساورنا الشك في أنـه قـد نسينا ..

وهو ما خممـناه من سرعة السيارة وهي تجـرنا

أظنهـأ رحلة كانت ممتعـة

والإستمتاع بها هاهــو ظهر من أولها

أعانكم اللـه ..

مشكور أبني محي الدين

لإطلاعك هلى موضوعي والتعليق عليه

من سرد الحديث وسياق القصة يظهر إنها

كانت رحلة ممـتعة ..

» ذكريات (رحلة من طرابلس الى وادي الحياة) 1
» رحلة من طرابلس الى وادي الحياة (3) ـ فيـديو ـ
» وادي الآجال ـ 1 ـ
» صـو من وادي الحياة
» تاريخ مدينة طرابلس ـ نشأتها و.....