السدل والقبض في الصلاة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الموضوع منقول
دليل المالكية على السدل في الصلاة :
من أدلة المالكية على إرسال اليدين في الصلاة حديث أبي حميد الساعدي في السنن والمسند، قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قام إلى الصلاة كبر ثم رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، ويقر كل عضو منه في موضعه ...).
فإذا كان كل عضو يقر في موضعه فالأصل أن موضع اليدين إرسالهما على الفخذين.
ومن الأدِلّة حديث المسيء صلاته فالنبي صلى الله عليه وسلم في تعليمه صفة الصلاة لخلاد بن رافع لم يعلمه القبض.
ثم إن السدل كان عمل أهل المدينة و هذا أصل رئيس عند المالكية.
كما أن السدل هو رواية ابن القاسم رحمه الله في المدونة عن الإمام مالك و رواية ابن القاسم في المدونة مقدمة في المذهب على كل الروايات الأخرى.
وإذا كان الموطأ قد ورد فيه حديث يفيد القبض إلا أن الإمام مالكا لم يترجح عنده العمل به كما هو شأنه مع أحاديث أخرى في موطئه كحديث الخمس رضعات وحديث خيار المتبايعين بالمجلس... .
و أدلة السدل عند المالكية مبسوطة في كتب المذهب و إن هذه مجرد نتف منها ذكرت على سبيل المثال لا الحصر.
ورغم كل ما سبق فهنالك رواية في المذهب للشيخ أشهب بجواز القبض في الفرض والنفل، ورواية ثالثة بندب القبض في الفرض والنفل وهي رواية عن مالك في الواضحة، ذكر ذلك العلامة ابن رشد في كتابه البيان والتحصيل، وهي موافقة لرأي الجمهور.
وعلى كل حال فالمهم: هو أن السدل ثابت عن مالك من رواية ابن القاسم، وهو المشهور في مذهبه، ولذا اعتمده الشيخ خليل رحمه الله تعالى في مختصره، وكذلك ثابت عنه القبض من رواية مطرف وابن الماجشون.
وفي الأخير فإن مسألة القبض والسدل مسألة خلافية بين أهل العلم قديما، وكل من أسدل في الصلاة فقد أصاب، ومن جعل يمناه على يسراه أصاب كذلك،
فقد قال الإمام الحافظ ابن عبد البر رحمه الله في الكافي في فقه أهل المدينة ــ وهو أحد فطاحلة المذهب المالكي ــ يقول: (ووضع اليمنى منهما على اليسرى أو إرسالهما كل ذلك سنة في الصلاة)، والله تعالى أعلم.
والخلاصة
السدل مشهور مذهب مالك وهو رواية ابن القاسم عنه في المدونة و في المذهب رواية بجواز القبض و أخرى بندبه موافقة لرأي الجمهور و هذه المسألة مما لاينبغي التشنيع فيه فالأمر فيها واسع و لكن الأولى العمل بالحديث