من بحث للدكتور صالح بن ناصر الحمادي
بعنوان آدم ليس هو أبو البشرية
قال فيه :
فجر الإعلامي والباحث الدكتور صالح بن ناصر الحمادي مفاجأة عندما قال أن هناك شبه اتفاق بين أغلب المؤرخين على إن بداية الحياة البشرية لا ترتبط بآدم عليه السلام وبالتالي فهو ليس أبو البشرية بل أبو الانسان بتركيبته وتكوينه الحالي منذ هبوطه على هذا الكوكب إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وهذا الجزء منقول للفائدة
كان الإمام مالك يأخذ تلاميذه ويذهب بهم ومن ضمنهم الشافعي لقبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ويقول لهم كلٌ يؤخذ من كلامه ويرد عليه إلا صاحب هذا القبر الذي لا ينطق عن الهوى.
وروى الإمام أحمد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( سام أبو العرب وحام أبو الحبش ويافث أبو الروم ). وقد روي عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثاً مثله جاء فيه: ( والمراد بالروم هنا الروم الأول وهم اليونان المنتسبون إلى رومي بن لبطي بن يونان ابن يافث بن نوح >
وذكر القلقشندي في نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب أنه وقع الاتفاق بين النسابين والمؤرخين أن جميع الأمم الموجودة بعد نوح عليه السلام دون من كان معه في السفينة، وعليه يحمل قوله تعالى: { ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ..}الإسراء3 وقوله تعالى: { وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ }الصافات77 …. ومن ذرية نوح ظهرت أمام منهم أربعة ملكوا الدنيا من مشرقها إلى مغربها .
وتعاقب على البشرية امم سادت ثم بادت من ضمنها أشهر وأغنى دولة شهدها التاريخ البشري دولة ” سبأ” كما ورد في القران الكريم.
وبعد سقوط هذه الدولة انتشروا في أرجاء المعمورة واستقر بعضهم في مكة ” جرهم” وفي يثرب الأوس والخزرج … في بلاد قحطان مذحج ” هامة العرب ” وفي بلاد شهران خثعم… وفي بلاد عسير الأزد
قبل البعثة المحمدية تكونت دولة ذات شأن عظيم في بلاد عسير عاصمتها ” جرش وقد دخلت بلاد عسير في الدين الإسلامي بدون جهاد عن طريق التجار بين مكة وعسير عدا العاصمة ” جرش” التي شهدت حصار جيش صُرد بن عبد الله والمعركة الشهيرة حول جبل ” شكر” وقد ذهبت الوفود من بلاد عسير إلى المدينة المنورة لمقابلة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأشهر هذه الوفود وفد صرد بن عبد الله الذي أمره على بلاد عسير وكلفه بمواجهة الكفار مما يليهم …. ووفد سويد أبن الحارث حيث دار بينهم وبين الرسول صلى الله عليه وسلم حديثا شيقا يعد وثيقة تاريخية فقد سألهم صلى الله عليه وسلم عن حقيقة ايمانهم فقالو ورثنا خمس عشرة خصلة خمس منها أمرتنا بها رسلك أن نؤمن بها وخمس أمرتنا أن نعمل بها وخمس تخلقنا بها عن آبائنا وأجدادنا فنحن عليها الآن إلا أن تكره منها شيئا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” وما الخمس التي أمرتكم بها رسلي أن تؤمنوا بها ” ؟ قلنا : أمرتنا أن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت . قال ” وما الخمس التي أمرتكم أن تعملوا بها ” ؟ قلنا : أمرتنا أن نشهد ألا إله إلا الله وأنك محمد رسول الله ونقيم الصلاة ونؤتي الزكاة ونصوم رمضان ونحج البيت الحرام من استطاع إليه سبيلا فقال ” وما الخمس التي تخلقتم بها في الجاهلية ؟ ” قالوا : الشكر عند الرخاء والصبر عند البلاء والرضى بمر القضاء والصدق في مواطن اللقاء وترك الشماتة بالأعداء . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” حكماء علماء كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء ” ثم قال وأنا أزيدكم خمسا إن كنتم كما تقولون فلا تجمعوا ما لا تأكلون ولا تبنوا ما لا تسكنون ولا تنافسوا في شيء أنتم عنه غدا زائلون واتقوا الله الذي إليه ترجعون وعليه تعرضون وارغبوا فيما عليه تقدمون وفيه تخلدون فانصرف القوم من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظوا وصيته وعملوا بها .