بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
نقول عن الفيس للفائدة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" الليبيات واليوم العالمى للمرأة.. "
لا أعتقد ان اليوم العالمى للمرأة يعنى توجيه التحية لأمى وزوجتى وشقيقاتى او بناتى فهذا فهم ساذج للمناسبة لا يعبر عن المقصود منها او هروب من مقتضياتها.
اليوم العالمى للمرأة هو فى الدرجة الاولى مناسبة لتذكير المرأة بحقوقها وحثها على النضال من اجل تحقيقها فى كل زاوية من زوايا الارض، وايضا لتكريم النساء اللاتى قدمن التضحيات من اجل قطع مجتمعاتهن خطوة فى اتجاه تحقيق تلك الحقوق.
ولكن ماهى تلك الحقوق ، "انها حق المرأة فى المساواة فى حقوق المواطنة فى ابعادها الاقتصادية والاحتماعية والثقافية والسياسية ، بدأ بمنع ازدارءها والعسف بها واستعمال العنف اللفظى والجسمانى معها فى البيت والشارع ومكان العمل".
مجتمع يزدرى المراة من بداية حقها فى الميراث وتقوم ثقافته على اعطاءها الفتات او حتى حرمانها منه ، ويشرعن تعنيفها سرا وعلنا والتعدى على كرامتها منذ طفولتها حتى من قبل من يصغرها من اشقائها ، وتعامل كبضاعة تنتظر فى المخازن حتى يلوح شار مقتدر غالبا لا يؤخذ رأيها فيه ، وقد تضاف الى غيرها من النساء لدى هذا الشارى ، وتوصى ليل نهار بأن تسكت على الاهانة والعدوان والا تشتكى من سوء المعاملة ، وان تعرضت للتخرش او حتى الاعتداء فى الشارع او البيت او مكان العمل فعليها ان تبتلعه والا فانها ستصبح المدانة فى اخلاقها وسلوكها .. يحتاج الى كثير من العمل سواء من قبل النساء او الرجال كى يحتفل بعد ذلك بهكذا يوم.
مجلس دستورى ليس فيه الا عشر الاعضاء من النساء هو تجسيد لكل مافات ، ونساء يتظاهرن ضد حقوقهن هو مؤشر على عمق المأساة، ومرشحات لم ارى واحدة منهن تطرح حقوق النساء فى المساواة ، ليس جهلا بها ولكن خوفا من ضياع الاصوات، هو تأكيد على اننا نسير الى الخلف.
"الثوره هى طرح لمفاهيم تقدمية تقوم على العدالة والمساواة والتناول العلمى لمشاكل المجتمع "، وهى ليست مجرد أعمال عنف ينتج عنها تغيير حاكم بحاكم ، والثائر رجلا كان ام امرأة هو من يدفع بتلك المفاهيم فى المجتمع وليس فقط من يلقى جولاطينه او يتأبط رشاشا يروج به للغنف والجهل.
هذا ان كنا فعلا "نريد ان نبنى وطنا ونعمر بلدا".
نهاركم طيب
( محمد بويصير .. معارض ليبى سابق )