أتمنى أن يرجع أخوتنا الجبالية سكان الجبل الغربي (نفوسه) إلى عقولهم وعدم الجري وراء السراب الذي أطلقه لهم مستعمر الأمس للتفريق بيننا كليبيين مثلما فعل في العراق والسودان وما يحاول عمله هنا وف مصر ، فإذا كانوا لا يعلمون أقول لهم أن لهجتهم منبثقة عن (لغة الهاوسا) الجرمهيه التي تعتبر حروف (التفيناغ) الموجودة رسوماتها في جبال جنوب ليبيا ، والتي يتحدث بها كل قبائل الطوارق وقبائل الشلوح في الجزائر والمغرب ولهم فيها لهجات تختلف بعض مفرداتها أحيانا ، وأعتقد أن لغة التبو كذلك منبثقة عنها ..
ولهذا أريد أن أسألهم أليسوا هم مسلمين ومواطنين ليبيين في النهاية .. لماذا كل هذا الاصرار على وضع (لهجتهم) هذه كلغة رسمية للدولة الليبية وهي التي لا يتكلم بها كل الليبيين .. أم إنهم يريدون فرض تعليمها على أجيالنا القادمة فلماذا؟ .. أم إنها لغة علمية يجب على الليبيين تعلمها .. ثم من الذي قال لهم أنهم سيمنعون من تدريسها لأبنائهم في مناطقهم ويفتحوا لها حتى المدارس الخاصة ..
وعليه ما دمنا كلنا مسلمين ونتحدث اللغة العربية ((لغة القرآن)) فلماذا لا نتفق على أن تكون اللغة العربية هي اللغة الرسمية لدولتنا الليبية .. مع الإشارة في دستورنا إلى منح الحرية الكاملة للمكونات الثقافية الليبية الأخرى في ممارسة طقوسها وعاداتها والحفاظ على لغاتها ولهجاتها وله الحق في تعليمها لأبنائها وفتح المدارس التي تدرسها في المدن ذات الأغلبية السكانية من أهل هذه اللغات ..
وأرى في هذا عدم الانجرار وراء أن تكون لدينا في دستورنا لغات رسمية عديدة (عرب ـ أمازيغ ـ توارق ـ تبو ـ غدامسية ـ غاتيه) .. أم أنكم يا ليبيين لا تعلمون عن هذه اللغات شيئا
منقول